الاثنين، 21 مارس 2011

بمناسبة عيد الام : قصتين




1
أراد أحد المتفوقين أكاديمياً من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى. 
وقد نجح في أول مقابلة شخصية له ، حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة
واتخاذ آخر قرار. 
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديمياً بشكل كامل
منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة ، لم يخفق أبداً
سأل المدير هذا الشاب المتفوق : " هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك ؟
 أجاب الشاب "أبدا"
فسأله المدير "هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك ؟
 فأجاب الشاب : أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري ، إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي".
فسأله المدير : " وأين عملت أمك ؟ "
فأجاب الشاب : " أمي كانت تغسل الثياب للناس" 
حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه ، فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.صور 
فسأله المدير : " هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط ؟
أجاب الشاب :" أبداً ، أمي كانت دائماً تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب ، بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !" 
فقال له المدير : " لي عندك طلب صغير ..
وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها ، ثم عد للقائي غداً صباحا"
حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه
وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة
الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر ، لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه ، ومع ذلك سلمته يديها. 
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء ، وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما. 
كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين ، كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم  تنتفض حين يلامسها الماء ! 
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم
 ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته. 
وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله. 
بعد انتهائه من غسل يدي والدته ، قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها. 
تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل. 
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه
فسأله المدير: 
"هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل ؟" 
فأجاب الشاب : " لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها" 
فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانة ،
فأجاب الشاب: 
" أولاً : أدركت معنى العرفان بالجميل ، فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق. 
ثانياً : بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به ، أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال. 
ثالثاً : أدركت أهمية وقيمة العائلة." 
عندها قال المدير:
"هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه ، أن يكون شخصاً يقدر مساعدة الآخرين
والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله... لقد تم توظيفك يا بني"
فيما بعد ، قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه.
كل الموظفين عملوا بتفان كفريق ، وحققت الشركة نجاحاً باهرا. 



2
(((بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي)))

بعد 21 سنة من زواجي ، وجدت بريقاً جديداً من الحب .
قبل فترة بدأت أخرج مع إمرأةٍ غير زوجتي ، وكانت فكرة زوجتي
حيث بادرتني بقولها: (أعلم جيداً كم تحبها) ...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت
أمي

التي ترمّلَت منذ 19 سنة 
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير" ؟ 
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها :
نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أ مي ".

 قالت: " نحن فقط" ؟!!! 
فكرَتْ قليلاً ثم قالت: " أحب ذلك كثيراً " .
في يوم الخميس وبعد العمل ، مررتُ عليها وأخذتها ، كنت مضطرباً قليلاً
وعندما وصلتُ وجدتها هي أيضاً قلقة .
كانت تنتظر عند الباب مرتديةً ملابسَ جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته .
ابتسمتْ أمي  وقالت:
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني
 والجميع فرحون


 ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي " 
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ
 تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة ...
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:


'كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.



أجبتها: حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه 
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي
ولكن قصص قديمة و قصص جديدة
 لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها
قالت: أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي
فقبَّلت يدها وودعتها
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية
 حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشّينا به أنا وهي
مع ملاحظة مكتوبة بخطها:"دفعت الفاتورة مقدماً ، كنت أعلم أنني لن أكون موجودة
 المهم..... دفعت ثمن عشاءٍ لشخصين ، لك ولزوجتك لأنك لن تقدِّر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي
أحبك ياولدي ".
في هذه اللحظة فهمت وقدَّرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'



وما معنى أن نجعل الطرَف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ....... إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..
فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق