نشرت صحيفة "العلوم" SIENCE" أهم اكتشافات علمية خلال عام 2009، تضمنت الاكتشافات حفرية "أردى" الجدة الإنسانية، وعقار إطالة عمر الفئران، والبحث عن الماء على سطح القمر، وتطوير التلسكوب "هابل".
وأشار موقع ABC الأسبانية إلى أن الكشف عن "أردى" الجدة الإنسانية، جاء على قمة الأعمال العلمية فى العام الحالى، خاصة بعد أن أثبت التحقيق حول ارديبيثيكوس راميدوس Ardipithecus وجود تغيير فى طريقة التفكير حول التطور البشرى، فهذا الكشف يمثل تتويجا لـ 15 عاما من البحث الدقيق والتعاون الكبير من جانب 47 عالما من 9 دول وخبراء فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الحفريات الأولى من Ardipithecus تم العثور عليها فى 1994، وهو ما سيؤدى إلى ثورة علمية، لأنه من المحتمل أن يكون الشمبانزى والغوريلا لهما سلفا مشتركا، مما قد يؤدى إلى تغيير فى فهم نظرية التطور الإنسانى.
أما الاكتشاف الثانى الذى رصدته صحيفة العلوم فهو تلسكوب "فيرمى" الذى كشف عن النجوم النابضة الجديدة، وهو اختراع مشترك بين الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والسويد، وساهم فى تحديد فئات جديدة من النجوم النابضة عالية المغنطة والتى لم تكن معروفة من قبل التى ينبعث منها ضوء فريد يسمى أشعة جاما.
وأوضحت الصحيفة أن الدواء الذى يطيل العمر الذى يسمى Rapamycin رابيماسين يمثل الاكتشاف الثالث، حيث قام علماء أمريكيين باختبار هذا الدواء على حياة الفئران ووصل عمر الفار 600 يوم.
بالإضافة إلى ذلك فقد تم اكتشاف مواد التى تغطى بالسيلكون والجرافين وهى تزود سرعة أجهزة الكمبيوتر والهواتف وغيرها من المعدات الإلكترونية، بمعدل عشر مرات، وهى عبارة عن رقائق من مادة تتكون من ذرات الكربون التى بدأ تجريبها بالفعل، ويتوقع الخبراء أن تكون هى المادة الأساسية للأجهزة الإلكترونية خلال عشرين عاما.
وأضافت الصحيفة إلى أن فريق دولى قام بمشاركة باحثين من CSIC الإسبانية باكتشاف مادة كيماوية تساعد النباتات على مواجهة الجفاف، وهى تشبه الهرمون النباتى الطبيعى حمض الأبسيسيك (ابا)، وهذه المادة لديها القدرة على التكيف مع ظروف الضغط وتزيد من فرص البقاء على قيد الحياة، ويقترح العلماء رش النباتات بهذا المنتج لزيادة قدرته على تحمل الظروف البيئية المعاكسة مثل الجفاف، وهو ما يمكن أن يساعد فى تحسين المحاصيل وتجنب خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويا للمزارعين.
كما تضمنت الاكتشافات أول أشعة ليزر فى العالم من أشعة إكس تستطيع تغيير الهياكل الإلكترونية للمواد، وهى أحد الاكتشافات التى أعلن عنها المكتب الإقليمى الفرعى الوطنى، وتم إجراء عدد كبير من التجارب فى كثير من الميادين العلمية وصفت بأنها "مصدر الضوء الأكثر تعقيدا من أى وقت مضى"، لافتة إلى أن هذا الليزر هو أداة غير مسبوقة لدراسة التركيب الذرى للبلورات والمعادن واللدائن ومواد أخرى مع دقة لم يسبق له مثيل".
أحد الاكتشافات التى تحدثت عنها المجلة هو مغناطيس ذو قطب واحد يستطيع إنتاج الكهرباء، توصل إليه مجموعة من الباحثين البريطانيين باستخدام مغناطيس بقطب واحد باستخدام بلورات ثلج التى يعرف باسم ثلج اسبين وهى قادرة على زيادة إنتاج خط المغناطيس بزيادة مماثلة لتوليد الكهرباء.
الصحيفة ذكرت أن وكالة ناسا قامت باكتشاف مياه على سطح القمر، فى نوفمبر الماضى وذلك بعد تحطم المركبة الفضائية LCROSS فى القطب الجنوبى للقمر، ورفع سحابة من المواد بحيث يستطيع العلماء إجراء دراسة عن وجود جليد الماء، وتشير البيانات الأولية التى تم الحصول عليها من خلال تحليل هذه المواد إلى أن البعثة اكتشفت وجود المياه، وهذا الاكتشاف يفتح فصلا جديدا فى معرفتنا من القمر.
الاكتشافات الاخرى التى تحدثت عنها الصحيفة كانت عبارة عن توصل رواد الفضاء للمكوك اتلانتس بتطوير تلسكوب هابل الفضائى، بحيث أصبح أكثر وضوحا ويعطى أروع الصور له حتى الآن، مشيرة إلى أن بهذه الاكتشافات فإن المجال أصبح مفتوحاً لاكتشافات أخرى فى العام المقبل، خاصة أن هناك اكتشافات علمية لابد من متابعاتها فى عام 2010 ومنها عملية التمثيل الغذائى للخلايا السرطانية، وأطياف ألفا المغناطيسية والخلايا الجذعية، وعلاج الأمراض العصبية والنفسية، ومستقبل الرحلات الفضائية.
(المصدر)
0 التعليقات:
إرسال تعليق