الخميس، 30 ديسمبر 2010

ابداع تماثيل الثلج ـ(32 صورة)ـ




































































































حكاية بيبسي

بيبسي .. الفكرة البسيطة  التي طافت العالم


هذا الشراب المرطب الذي دخل إلى أفواه الملايين ولم يترك زاوية من دون أن يغزوها في 195 دولة في مختلف أنحاء كوكب الأرض.فكرة بسيطة انطلقت من رأس صيدلي كان يحاول أن يركب دواء لمعالجة سوء الهضم، وإذا به يكتشف شراباً لذيذاً ومرطباً غير نمط الأكل والشرب في العالم، وصار يطلبه الصغير قبل الكبير.كيف توصل كاليب برادهام إلى هذا الاكتشاف؟



البداية


ولد كاليب برادهام عام 1876 في نيوبرن في الولايات المتحدة الأمريكية. اضطر إلى ترك الجامعة قبل أن يتخرج من جامعة ميريلاند الطبية عندما أفلس والده وفشلت تجارته.وليكسب قوت يومه تحول كاليب برادهام إلى التعليم ودرس في مدرسة - أوكس سميث - في نيوبرن إلى أن تزوج من - سارة شاريتي كريدل - . بعدما ترك التدريس عمل في صيدلية بولوك، والتي اشتراها بعدما أصبح متمكناً من علم الصيدلة.بدأ من خلال عمله في الصيدلية مزج الوصفات الطبية والشرابات الطبية، ووظف خلال عمله مساعداً له ليستطيع التفرج إلى مزج خلطة من شراب بنكهة الفواكه مع ماء الصودا.

 شراب براد !


وفي يوم صيف حار رطب سنة 1898 م. في نيوبرن اكتشف كاليب برادهام - البالغ من العمر 22 سنة - شراباً لذيذاً ومرطباً يقدمه إلى زبائن الصيدلية. لينجح هذا الشراب المرطب نجاحاً غير متوقع، ويعرف باسم - بيبسي كولا -.
كان كاليب برادهام على يقين أن الناس سيأتون إلى صيدليته إذا قدم لهم شيئاً يحبونه وينعشهم في أيام الحر. وكانت خلطته اللذيذة مكونة من مستخلص من نبات الكولا، الفانيليا، وزيوت نادرة. وعرف هذا الشراب باسم - شراب براد - نسبة إلى برادهام.
قرر كاليب برادهام أن يسمي شرابه المميز باسم بيبسي كولا لأنه كان في رأيه يعالج مرض سوء الهضم، والذي يعرف 
بـ  .Dyspepsia
حظي شراب بيبسي بشعبية عارمة. ما دفع كاليب برادهام إلى الإعلان عن هذا الشراب الغازي والمرطب. وتدافع الناس على طلبه وبدأت المبيعات بالارتفاع إلى درجة اقتنع معها كاليب برادهام بأن يفتح شركة لتسويق شرابه المميز



بيبسي : ماركة مسجلة !
أسس عالم 1902 شركة بيبسي كولا من الغرفة الخلفية في صيدليته، وتقدم ببراءة اختراع ليسجل اختراعه كماركة مسجلة
في البداية، كان يخلط الشراب ويبيعه من خلال ماكينات مياه الصودا. ولكن بما أن الحاجة هي أم الاختراع قرر كاليب برادهام أن يبيع بيبسي في قوارير صغيرة ليستطيع أن يشربها أي كان وفي أي مكان.
تطور العمل بشكل كبير، وفي 16 يونيو 1903 حصلت البيبسي كولا على ماركتها المسجلة من مكتب تسجيل الماركات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة. وخلال السنة نفسها باع كاليب برادهام 7968 جالوناً من بيبسي، وكانت دعايته تقول: ’’ منعش ، مقو ٍ ، و مهضّم ‘‘.
ثم بدأ ببيع حقوق امتياز لتعبئة بيبسي في العلب المعدنية والزجاجات، وارتفع العدد من 2 عام 1905 إلى 15 في العام 1906 وإلى 40 في عام 1907 ، ومع نهاية العام 1910 أصبح لدى بيبسي كولا فروع في 24 ولاية.
وكان هذا الانجاز من أهم ما فعله كاليب برادهام، وزادت مبيعات شركته إلى 100000 جالون من الشراب في السنة.


ذروة النجاح / قمة الفشل !
بلغ نجاح بيبسي كولا ذروته العام 1909 حيث افتتح كاليب برادهام مقراً جديداً ورائعاً افتخرت به مدينه نيوبرن، ووضعته على البطاقات البريدية للمدينة. وقبل سنة (عام 1908) اعتبرت شركته من أوائل من تحولوا من العربات إلى السيارات في نقل بضاعتهم.
أصبح كاليب برادهام صاحب شعبية كبيرة بفضل ما قدمه وبفضل حسه التجاري المرهف. وتم ترشيحه لمنصب حاكم في ولايته، واستمرت شركته في النجاح. وهكذا فإن بيبسي كولا، حلقت عالمياً بنجاح كبير لمدة 17 سنة، لم تعرف الفشل، وكان شعار بيبسي الناجح الذي طرحه كاليب برادهام: ’’ اشرب بيبسي كولا، فهي حتماً سترضيك‘‘.
بعد 17 عاماُ من النجاح جاءت الحرب العالمية والأولى وانتكست بيبسي متأثرة بما يجري حولها، وتقلبت أسعار السكر بشكل خطير ما أثر في إنتاج بيبسي كولا
كان كاليب برادهام مجبراً على المخاطرة ببعض الصفقات حتى يستطيع الاستمرار، إلى أن اضطر في النهاية، ويعد 3 سنوات مرهقة، أن يعلن إفلاسه بعدما خزن السكر بكميات هائلة وهبط سعره بشكل مفاجئ، عشرات المرات، وكان ذلك من سوء حظ كاليب برادهام، ولم يبق من مصانع بيبسي سوى اثنين (عام 1921


بر الأمان 

عاد كاليب برادهام إلى صيدليته ووضع اسم بيبسي برسم البيع. وبالفعل باعه إلى - روي ميغارغل - ، والذي تعاقب بعده أربعة مالكين للاسم فشلوا جميعاً في إيصال بيبسي إلى بر الأمان وإلى التحليق عالياً، إلى أن جاء مصنع شوكولاته ناجح يدعى - تشارلز غوث -. وكان هذا الشخص بمثابة المنقذ لبيبسي، حيث استفادت الشركة من خبرته و من أفكاره.
وبعد 15 سنة من الفشل من تاريخ إفلاس كاليب برادهام - والذي توفي عن عمر يناهز الثامنة والخمسين، أي بعد حوالي10 سنوات من تاريخ إفلاسه - وقفت الشركة على رجليها مرة ثانية.
وخلال الحرب العالمية الثانية عادت الشركة إلى الوراء وعانت من الركود والوضع الاقتصادي المتأزم، وكان الناس لا يدفعون 5 سنتات مقابل مشروب مرطب إلى أن ضاعف غوث حجم بيبسي مقابل السعر نفسه منافساً بذلك شركات المرطبات الأخرى.
عادت بيبسي للإقلاع من جديد بعد الحرب العالمية الثانية بأفكار جديدة وشعارات جديدة وإعلانات متميزة منها أغنية الدعاية الشهيرةNickel, Nickel - -. 
تعتبر بيبسي العالمية من أفضل الشركات في العالم وترتيبها 21 في الشركات الخمسمائة الأولى في الولايات المتحدة.
وتملك بيبسي مطاعم بيتزاهت، كنتاكي، فرايد تشيكن، وسلسة مطاعم تاكو بل
و يعمل لدى شركة بيبسي العالمية حوالي نصف مليون شخص في مصانعها والمطاعم التي تملكها.
فكرة بسيطة ورغبة متواضعة اكتشفتا شراباً أسود اللون وصل إلى كل زاوية من الكرة الأرضية، وطافت مياهه السوداء بكميات تستطيع أن تملأ الأنهار.. 

من هي موناليــــزا العـــــراق


احتلت بنت المعيدي كما كان يطلق عليها في الثلاثينات القرن الماضي شهرة واسعة
وباتت حديث الالسن وكان السبب وراء الروايات التي نسجت حول هذه الفتاة المعيدية
هو جمالها الاخاذ ومواصفات جمالية عالية جمعت فيها حتى ان بعض متذوقي الجمال
اطلق عليها اسم موناليزا العراق فقد وازرت شهرة موناليزا دافنشي الايطالية التي
لم تعرف ان كانت خيالا او حقيقة
اصل الموناليزا العراقية (صمانجي قيزي) الى اسرة تركمانية من مدينة اربيل من الحي
السكني القديم الواقع في احضان قلعتها التاريخية استنادا الى روايات موثوقة لاشخاص
يعرفونها جيدا ويرتبطون بعائلتها بصلة القرابة يسكنون محلة قلعة اربيل..
قصة هذه الفتاة الحسناء :
تنحدر هذه الفتاة من عائلة تركمانية متعففة الحال ومن اب يعمل تبانا (صمانجي) 
وكانوا يسكنون محلة القلعة التي يعود تاريخها الى الاف السنين وفي يوم من الايام
وعندما كانت تقوم بكنس وتنظيف عتبة الدار صادف مرور مجموعة من الضباط الانكليز!
بهر احدهم بجمالها وتسمر بمكانه مصدوما من فرط جمالها ومعجبا ببياض وجهها ورقتها
وما هي الا ايام حتى جاء الى اهلها مع بعض الوجهاء والمتنفذين في المدينة طالبا 
يدها للزواج وامام رفض والديها بسبب اختلاف الدين واسباب اخر!!! 


استقتل الضابط الانكليزي واعلن استعداده لدخول الدين الاسلامي للاقتران بها
و بعد عدة محاولات باءت بالفشل مارس الضابط الانكليزي ضغوطاً نفسية ومادية 
وحكومية تمت الموافقة وحسب استحقاقات معينة في تلك المرحلة تم زواجه منها 
وكانت سابقة اجتماعية مثيرة للجدل انذاك في مجتمع لم يعهد ولم يستوعب هذه الحالة


وبعد زواجهما باشهر غادر الزوجان مدينة اربيل الى لندن اثر انتهاء مهام عمل الضابط 
البريطاني في العراق وقيل بانهما اقاما في لندن بقية عمريهما وبما انها اشتاقت لاهلها
فقد استعان الزوج باحد اشهر الرسامين الانكليز ليرسمها (بورتريت) فاندهش الرسام ايضا
بهذا الجمال الصارخ فانتجت فرشاته هذه اللوحة الفنية الرائعة..فارسلها الزوج من باب الوفاء
الى اسرتها للتخفيف عنهم من وطأة فراقها فكان ان انتشرت الصورة بشكل سريع بعد ان 
قامت شركة طباعية بريطانية بطبعها وتوزيعها على نطاق واسع لتزدان بها بيوت قلعة اربيل 
على اعتبارها (بنت المحلة) ومن باب الافتخار او الفضول لتنتشر الصورة على نطاق واسع 
في المدن العراقية الاخرى وفي سائر انحاء العراق كما انتشرت قصة رحيلها الى انكلترا ولكن 
بروايات متعددة وبتفاصيل مغايرة ومحورة نسبت ايضا الى عدة اقوام ومناطق حيث ذهب البعض
بانها عربية من السماوة فيما ذكر البعض الاخر بانها من مدينة الحلة او من البصرة او العمارة 
او غيرها من مدن الجنوب وحملت لقب بنت المعيدي




بنت المعيدي التي جمعت الجمال الكوني اصبحت صورتها في كل بيت من الشمال
للجنوب حيث كانت تعلق صورتها الى جانب صورة الملك فيصل  في غرف البيوت

وقد تم المقارنة بين لوحتي الموناليزا فالجيوكاندا التي رسمها الرسام الايطالي الشهير 
ليونارد دافنشي بين عامي 1500-1504 تعني بالايطالية الشمعة المحترقة بعد ان لاحظ
على المدام ليزا مدى حزنها لانها تزوجت رغم ارادتها من رجل لا تحبه
اعتقد هنا نقطة التشابه بين اللوحتين في النظرة الحزينة المحيرة على خلفية الزواج الذي
تعرضن له رغم ارادتهن.....
فاطمة ايضا زوجت من ضابط انكليزي رغم ارادتها ورحلت الى انكلترا سرا

مسحة الحزن على الوجه المشرق الجميل كانت لربما احدى ميزات اللوحة التي عشقها جيل
او اجيال من شبابنا كنموذج واصبحت فتاة احلام الفقراء والمتعبين من عامة الناس الطيبين 
الذين لم تفارق صورة بنت التبان جدران غرفهم واكواخهم وحقائبهم الخاوية وحتى محفظاتهم 
الجلدية في جيوبهم ولربما كانت هذه الصورة بلسما لوجعهم الدائم وشفاء مؤقتا للفقر الذي
لازمهم منذ الازل رغم طوفان نفوطهم وكنوزهم الى الهامة